الخميس، 20 يوليو 2017

تونس تغني أو تونس تزمر.

حفل افتتاح مهرجان قرطاج الدولي أختير له اسم تونس تغني، اسم جميل وأسماء العديد من الفنانين التونسيين الذين صعدوا الركح لا ننكر قيمتها.
ولكن ماذا بقي من الحفل؟
1. سلط برنامج 360 درجة الذي تقدمه قناة الحوار التونسي الضوء على سهرة الافتتاح وقدم البرنامج مادة اعلامية مميزة غطت جميع جوانب الحفل. أعطت الكلمة لمن شكر ولمن انتقد ولأبطال السهرة.
وما شد انتباهي هو تعليق رشدي القرفي الذي اتهم من لم يفهم عمله بأنه ظلامي وأكد على ذلك أكثر من مرة.
نعم ان من لم يفهم العجة بالمايونيز كما علق العديد من الاسماء والوجوه الفنية المعروفة في تونس وفي الخارج هم ظلاميون. ذكرني هذا الموقف بمن يصرخ في وجه من يتحدث معه لانه لم يفهم. ولم يع هذا الأبله أنه صوته مسموع لكن ما يقوله غير مفهوم.
2. الراقص رشدي الذي بشهادة العديد من الجماهير الذين لم يفهموا ماذا قدم ؟ لم تفته الفرصة ليغطي عجزه الفني وركاكة حركاته على الركح الا بتسييس تصرفات بعض من الجمهور الذين لم يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، ان صدق وهو من الكاذبين، لأنه لم يقدم أي دليل على ما ادعاه.
لقد أصر هذا الراقص على أن نواب النهضة أداروا وجوههم عندما "نزع دبشه".
سبحان الله، لم يهتم هذا الراقص بردة فعل وزير الثقافة ولا الفنانين الذين جلسوا في الصف الاول ولا بقية الوجوه المعروفة من سياسيين ورياضيين وغيرهم واهتم فقط بنواب النهضة ؟ كيف شاهد النائبات يدرن وجوههن ولم يشاهدهن يحملن كتاب القرآن باليمنى وسبحة باليسرى ويجلسن على سجادة لكي يقمن بقيام الليل بعد السهرة ؟ كيف لم يسمعهن يكبرن مع كل "تدويرة حزام"؟
نعم انه العمى الفني والسياسي والايديولوجي والأخلاقي الذي يجبرك على أن تشاهد الرداءة وأن تبدي سعادتك وإعجابك وأن تشكر وتثمن مجهود الحداثيين الديمقراطيين والا فإنك ظلامي لا تفهم الفن الراقي.
كل يوم نتأكد أن من يبني حملاته الانتخابية على مهاجمة الآخر وسبه وتشويهه انما ينقص من نفسه ويزيد من قوة الآخر.
ولمزيد فهم ردة فعل نواب النهضة ومحاربتها للفن والثقافة ننتظر اعداد بلاتوات سياسية "تبهيمية" تغالط الشعب وتؤثر على السذج الذين سيصدقونهم.
انتهت السهرة ولم نعرف من هن نائبات النهضة ولماذا أدرن وجوههن وما موقفهن من السهرة.
انتهت السهرة ولم نعرف هل تونس غنت أم زمرت؟
أحمد بوعوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق