الجمعة، 11 نوفمبر 2016

في الرد على التشكيك في المدرسة الرقمية

كتبت أحد الصفحات ما يلي : "المدرسة الرقمية ...تجارة باموال المجموعة الوطنية قائمة على تابلات مغشوشة تايوانية .......استغلال مقدرات المدرسين المالية و على رأسها مخصصات العودة المدرسية"
ذكرني هذا الموقف بموقف اتخذته النقابة "مقاطعة التكوين في الإعلامية أيام العطل"
فماذا جنى منه الأستاذ ؟
أجيب : من أراد التكوين في الإعلامية اتجه الى التكوين الخاص الغير مجاني من طرف مؤسسات ربحية وكان تكوينا غير اشهادي. والعديد ينتظر في تكوين مثل الذي تمتع به أساتذة الإعلامية في إطار الشراكة مع الشركة العالمية MICROSOFT.

هل يعتبر صاحب ما كتب أنه بحذف مشروع المدرسة الرقمية وصرف المستحقات المالية للمدرسين التي سننتفع بها عاجلا أم آجلا ستتحسن أحوالنا المادية وسنخرج من مربع الفقر؟
أجيب: نعم ربما ستتحسن أحوال البعض خاصة من هو في أمس الحاجة إلى أي مليم اضافي يجابه به المصاريف اليومية ولكن لن تدوم منحة 300 دينار أكثر من أسبوع وماذا بعد ؟ لن نجني إلا الجهل والتخلف لرفضنا أي تكوين يحسن من مردوديتنا وبالتالي يحسن من نتائج أبناءنا آليا.
أعلم جيدا أن المعدات التي اقتنيت من أفضل ما يوجد، وأن القاعات التي ستتجهز بهذه التكنولوجيات الحديثة ستكون نموذجا يجب أن يعمم في جميع المؤسسات التربوية وذلك للأسباب التالية (هذه الأسباب لن يفهمها جاهل بالإعلامية والشبكات والسلامة المعلوماتية وخاصة رافض لأي تجديد تكنولوجي)
1. الجدار الناري Pare-feu: هذه القاعات مجهزة بجدار ناري يمنع اختراق جميع البيانات وخاصة منها كل ما يتعلق بالإدارة، الأعداد، ملفات المعلم أو الأستاذ والتلاميذ
2. التخزين السحابي : يمكن للتلميذ والمدرس من تخزين بياناتهم في cloud ويمكن للمدرس متابعة أعمال التلاميذ من أي مكان في العالم
3. فرز العناوين URL filtring: تمكن هذه التكنولوجيا من تصفية العناوين الممنوعة بصفة آلية وهي خدمة غير متوفرة حاليا وان وجدت ففاعليتها محدودة جدا
4. تقسيم الشبكة VLAN : لسلامة المعلومات تنقسم شبكة المؤسسة التربوية الى شبكات صغيرة كل يعمل بصفة مستقلة عن البقية
5. مراقب WIFI : يمكن للمسؤول تحديد المسافة التي ستغطيها الشبكة WIFI دون أن تتداخل الذبذبات.
6. والعديد من الخدمات الأخرى
ويمكن متابعة أكثر تفاصيل في الصور المرافقة


إن مثل هذا الموقف لن يكون إلا في اطار مزايدات سياسية وتشبث بالجهل وبطرق ووسائل تربوية تقليدية يرفض أصحابها كل ما هو تجديد بيداغوجي واستعمال التكنولوجيات الحديثة في التربية.
لقد تعوّد البعض على ذكر سلبيات الآخر حتى نسي كيف يقول للمحسن أحسنت.
في النهاية أدعو صاحب هذه الجملة الى شراء تابلات غير مغشوشة وتنزيل بعض الألعاب التربوية وأن يسندها لأقرب تلميذ في السنة أولى ابتدائي يعيش في محيطه وأن يــقــيم مدى تفاعل ذاك التلميذ مع الوسيلة التعليمية الحديثة هذا ان كان يحسن التقييم قبل أن يحسن استخدام تابلات مغشوشة وبعد أن يحسن التمييز بين التابلات المغشوشة والغير مغشوشة.
أحمد بوعوني.
أستاذ إعلامية يحاول مواكبة التكنولوجيات الحديثة في التربية والتجديد البيداغوجي