الأحد، 10 ديسمبر 2017

الدروس والعبر المستخلصة يوم بعد المشاركة في مسيرة دعم القدس

الحدث : مشاركة في مسيرة مناصرة للشعب الفلسطيني ورافضة لنقل سفارة أمريكا بالكيان الصهيوني للقدس
الأبطال : بشرى (10 سنوات ونصف)، محمد (9 سنوات) وياسين (3 سنوات ويوم) بوعوني
الأهداف قصيرة المدى
1. المشاركة في مسيرة سلمية احتجاجية داعمة للشعب الفلسطيني
2. التعرف على العلم الفلسطيني وصور مختلفة للأقصى وقبة الصخرة وخريطة فلسطين
3. مشاهدة أعلام الدول الغاصبة وكيف تحرق مع صور بغل أمريكا
4. سماع هتافات وشعارات رافضة لللإستعمار ومطالبة بالحرية
5. التعرف على الإتحاد العام التونسي للشغل ومقره بسوسة وبقية مكونات المجتمع المدني
6. التعريف بالقضية وتمريرها تدريجيا للأبناء والمساهمة في دعمها
الهدف الإستراتيجي : استرجاع الأقصى وتحرير كامل تراب فلسطين


حوار ما بعد المسيرة
أحمد : ماذا تتذكران من مشاركتكما في المسيرة يا بشرى ويا محمد
محمد : عرفت أن القدس متاع ربي موش متاع اليهود ودونالد ترامب موش باش ياخذ فلسطين منا وأن القدس هي مسرى الرسول وأن المسلمين ضد اليهود والشعب يريد تحرير فلسطين
بشرى : المسلمين ما يحبوش يسلموا في فلسطين ويبيعوها لليهود اللي ملكهم ترامب الخنزير متاع أمريكا. أنه ثمة شعب موش شعبين من مراكش للبحرين وأنه ترامب جبان والشعب العربي لا يهان.
وطن عربي واحد، شعب عربي واحد، جرح عربي واحد.
مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة.
أحمد : ذكروني بالأناشيد التي سمعتموها
محمد : غناية الإتحاد العام التونسي للشغل وغناية وين وين وين الشعب العربي وين
بشرى : غناية فلسطين عيوننا اليك (القدس فيروز)وغناية نجمة الإتحاد في جميع البلاد .. نحن نرسمها ومن بعد ما نعرفش
أحمد : نجمة الإتحاد في جبين البلاد
أحمد : وياسين آش حفظ ؟
ياسين :
- بالروح بالدم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طين
- ؟؟؟؟؟؟ واحد ؟؟؟؟؟؟؟ واحد ؟؟؟؟؟؟؟ واحد


التقييم :
1. تحققت جميع الأهداف قصيرة المدى وأكثر مما كنت أتوقع
2. الإستعداد للهدف الإستراتيجي بالعودة للعلم والعمل والتربية


(...يتبع)
أحمد بوعوني
سوسة في 10 ديسمبر 2017

السبت، 9 ديسمبر 2017

رسالة إلى محبط ..


نعم لم ننجح عبر عقود في تحرير فلسطين، نعم لم ننجح في استعمال السلاح ولا السلام،
لأننا فقط لم نخلص النية. ففينا من خان، وفينا من تخاذل وفينا من أصيب بجنون العظمة
حتى أحبط ضعيف الإيمان بالقضية وأصبح يستهزئ من تحرك شعبي وصراخ الجماهير الرافضة لكل أشكال الإستعمار
يستهزئ من كلمات وأغنية تشحذ الهمم وترفع العزائم
لا يقدر حق قدر رسم كاريكاتوري ولا لوحة راقصة ولا مشهد مسرحي يذكر بالقضية
يسخر من تحرك افتراضي على الأنترنات كما سخر منه سنة 2011
لن ألومك إذا سمعت سياسيا يركب على الحدث وينتهز الفرصة لرفع راية حزبه أو يشوه خصومه أو يزايد عليهم فذاك الذي لم يخلص النية
لن ألومك إذا قرأت بيان حزب مرخص له يجاهر بمطالبته بالتطبيع الكامل، فذاك الذي خان
لن ألومك إذا رأيت جليس مقهى تمر من أمامه مسيرات الرفض وهو يحتسي قهوته ويدخن سيجارته غير مبال فذاك الذي تخاذل
لن ألومك إذا أشغلت جميع أحاسيسك للتعرف على القائد الهمام الذي ينسب لنفسه قضية الأمة، فذاك الذي أصيب بجنون العظمة
أيها المحبط، إذا رضيت بوضعك فلا تأثر في غيرك بسلبيتك، ففيهم ابنك القائد الذي ستفتخر به إذا مسح عار الحكام وكتب صفحات جديدة من التاريخ بماء من ذهب في يوم يمكن أن تعيشه
أيها المحبط، إذا كنا نتلقى الدروس النظرية بين أسوار المدارس والجامعات فالتطبيقية منها نمارسها على الميدان، وهذه فرصة أخرى لنعلم ونذكر أبناءنا أن هذا علم فلسطين وأن الأقصى أقصانا ونشير معا إلى نفس العدو.
أيها المحبط، هذه فرصة لننبه أن بني صهيون يتوسعون في الأرض وينتهكون العرض وإذا لم نتوحد فإن ابنك سيعيش ذليلا مستعــــمَــــرا في وطنه، هذا إن أرادوا أن يرحموا ضعفه واختاروا له حياة الذل.
أيها المحبط، إذا اخترت الدعاء والتضرع لله كأضعف الإيمان فلا تحبط العزائم واشحذ الهمم وتذكر أن التحرر يأتي بالمقاومة المسلحة وبالمفاوضات
أيها المحبط أخلص النية ولا تخن ولا تتخاذل فستنجب العظيم
واختر له اسم العظيم ابن العظيم .. عوضا عن العظيم ابن المحبط


أحمد بوعوني