الجمعة، 23 مارس 2018

الوزير العدو


تابعت وزيرة الصحة السابقة وهي تزور مستشفى فرحات حشاد بسوسة متضامنة مع طبيبة متربصة تم الاعتداء عليها ثم زيارة وزير لاحق لمستشفى سهلول تضامنا مع الاطار الطبي على اثر الاعتداءات الهمجية التي تطال المستشفيات والعاملين بها.
تابعت نشاط وزراء داخلية متضامنون مع منظوريهم إثر كل عملية ارهابية أو اعتداء على الأعوان.
العديد من الوزراء يتعاملون مع منظوريهم ومن يمثلهم من نقابيين بإحترام حتى وإن اختلفت وجهات النظر، ولم يستجب لمطالب النقابات.
الوزير الوحيد الذي يريد تطبيق شروطه الغبية للتفاوض ثم يعلن في بلاغ أنه علق الجلسة، ويهدد بحجب المرتبات، ويصر على أنه ماض في قراره بتدوينة استفزازية رخيصة لا تعدو أن تكون استجداء لتعاطف الرأي العام معه في يوم يعلمه منذ قرابة الشهر ليظهر تعاطفه مع ضحايا سوء تصرف وفساد ينخر ادارته وتحت مسؤوليته كان الأولى بكشف نتائج تحقيقات العشر حرائق التي وقعت في أقل من 40 يوما لم تشهدها المدرسة التونسية منذ تأسيسها والتي بدأت باستشهاد بريئتين تذكر حادثة وفاتهما ليتاجر بها في الوقت المناسب.
الوزير الوحيد الذي حطمت فيه المؤسسات التربوية كل الأرقام القياسية في حالات الوفاة داخلها في أقل من أربع أشهر.
الوزير الوحيد الذي تحطمت في عهده المشؤوم كل الأرقام القياسية في حالات الانتحار لدى المراهقين التلاميذ ولم يحرك ساكنا وآخرهم حادثة سيدي علوان بالمهدية.
الوزير الوحيد الذي أمر بالإستغناء عن موكب تحية العلم دون إستشارة المربين أو سابق إعلام ذات عهد مضى ويحن إليه.
أيها الوزير العدو تهديدك لن يزيدنا إلا إصرارا على ما تكره سماعه هذه الأيام والأسابيع والأشهر.
أيها الوزير العدو إن كان حجب الراتب في نظرك سيثنينا على حجب الأعداد فتأكد أن الموت أقرب لنا من الإنصياع لقرارك.
أيها "رجل دولة وكفاءة وطنية" كما يدعون كفاءتك خانتك في تسيير وزارة بناء العقول والوطن فابحث لك عن مسؤولية جديدة تبني بها جدران سجون لمن يحنون لعهد رئيس فار.
أحمد بوعوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق