السبت، 5 أغسطس 2017

حول تزييف الانتخابات. أحمد بوعوني

لم نشك يوما أن الانتخابات التشريعية والرئاسية كانت مزورة منذ الرئيس الأبدي ومن بعده الرئيس الفار.
لقد عذبوا وقتلوا وأقصوا خصومهم السياسيين من أجل أنانية مفرطة من جهة ومن أجل العمالة للمستعمر من جهة أخرى. مبدأهم في ذلك لا أريكم إلا ما أرى ولا أسمعكم إلا ما أسمع فأنا ربكم الأعلى.
تزوير إرادة الشعب جنى على البلاد والعباد وجعل العديد يتسمر فكريا في آخر سنوات السبعينات. فالصراع الفكري والسياسي لم يرتق إلى مستوى الحدث الذي عاشته بلادنا منذ أكثر من خمس سنوات، ولم يستفد منه لا السياسي ولا غيره إلا باستعمال وسائل الاتصال الحديثة التي تنقل الحدث مباشرة دون تشويه ولا تزوير حتى وإن حاول البعض نقل نصف الحقيقة فالنصف الآخر ستجده في أول قناة أخرى تنتقل إليها.
تزوير لم ينتج إلا المشرع الجبان والخائن والانتهازي والسارق والمجرم والأناني.
الأدهى والأمر من ذلك أن شجعان بعد 14 جانفي 2011 الذين كانوا يخافون مشاهدة قناة الجزيرة وقناة أركواريس في بيوتهم والذين ساندوا السلطان في طغيانه وكانوا شهود زور يتوهمون أن الوضع السابق أفضل ويلعنون الحرية والديمقراطية.
سأقولها بالتونسي لأن اللهجة التونسية تعبر خير. برة الله يعطيكم بــ
عمى عينيكم و
صم وذانيكم و
بتر ايديكم ورجليكم و
تفوه على المخير فيكم.
نقلكم باختصار، والا اختصروها وحدكم،
حتى الحرف الاول خسارة فيكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق