يا قَوميَ استَمِعوا لِلنُّصحِ يبذله * أخ لكُم همه الإِخلاص لِلوَطَن
إن شئتُمُ أَن تَنالوا الفَوزَ فَاِتَّحِدوا * فَنَحنُ بَينَ نيوب الجور وَالوَهن
ضَعف نقاسيه من أَمراض كبوتنا * حكم يسير بِنا لِلهَول وَالمحن
يا ويح قوم أضاعوا منهُمُ شرفاً * بَناه أجدادَهُم في سالِف الزَّمَن
يستقبلون رزايا الدَّهر مفعمة * سحقاً ومحقاً وعارا غير مضطعن
فذاك وَاللَّه لا ظلماً جزاؤُهُمُ * قد أعقبته إليهم لذة الوسن
بِاللهوِ قد قطعوا أيّامهم * وهمُ في أرضهِم غرباء الدار وَالسَّكَن
يعاملون بها كَالشاة تطعم ما * تحتاجُه لنتاج السمن وَاللبَن
يقول ظالِمُهُم إِنّي ممدنكم * وسالِك بكمُ في أَفضَلِ السنن
الظلم أقطعه والعلم أنشره * فيسبح الناس في بحر من المنن
وتِلكَ خطة آبائي أنفذها * ما بَينَكُم يا ضَحايا الجهل والفِتَن
بذاك قد نلت في الأَقوام منقبة * يعدها في صحيفاتي أولو الفِطَن
كذا يقول وهم قد ألقموا حجرا * صلدا من الجبن في سروفي علن
وربما وقعوا بِالصك أَنهم * راضون عَن عيشهم في سيرة الخشن
هذا مثال لعمر الحَق موعظَة * لكُلِّ ذي بصر يَقتاد بِالرَّسَن
نَقتاد قَهرا إِلى عَيش يجرعه * كوبا من الخَسف مَملوءاً من الدرن
أعنيك يا أمة الخَضراء فَاِنتَبهي * هبي إِلى المَجدِ لا تلوي إِلى الأَفن
ظنوك أمة زهد لا حياة لها * فَاِستَخدَموك لقصد لَيسَ بِالحسن
جاروا عَلَيك احتقارا فيك وَاِستَتروا * تحتَ العَدالَة في الأَوراقِ واللسن
عرَفت ذاك فقمت اليَوم منكرةً * ما اِستَدرجوك به من خضرة الدمن
قالوا مؤامَرة قُلنا مطالبَة * بِالحَق لا طلب منا إِلى الشحن
فَاِستَعملوا الضغط جورا كي يروا وهنا * فينا فخاب الَّذي راموا ولم نَهن
فَحاولوا صدنا بِاللين عن طلب * يَدوم ما دامَ هذا الروح في البدن
وقال رَأسهم هذا يجوزُ وذا * محال اجراؤه في أيما زَمَن
وَهَكذا جبروت القَوم أَقعدَهُم * عن حق شعب تجافى موقد الفتن
تَأبى كرامَتنا أَن نَستَكين لِمَن * يُريدُ إِشغالُنا في أحقَر المِهَن
هذا دم جال فينا من أوائِلنا * يهيج ذِكرى لِيَوم الدرجِ في الكَفَن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق